{ ولا بالذي بين يديه } أَيْ: من الكتب المُتقدِّمة، وقوله: { يرجع بعضهم إلى
بعض القول } أَيْ: في التَّلاوم، ثمَّ ذكر إيش يرجعون فقال: { يقول الذين
استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين }.
{ قال الذين استكبروا للذين استضعفوا: أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم
بل كنتم مجرمين }.
{ وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار } أَيْ: مكركم بنا
فيهما { إذ تأمروننا أن نكفر بالله } { وأسروا } : وأظهروا.
{ وما أرسلنا من قرية من نذير } نبيٍّ يُنذرهم { إلاَّ قال مترفوها } رؤساؤها
وأغنياؤها { إنَّا بما أُرسلتم به كافرون }.
{ وقالوا } للرُّسل: { نحن أكثر أموالاً وأولاداً } منكم. يعنون أنَّ الله سبحانه رضي
منَّا حيث أعطانا المال { وما نحن بمعذبين } كما تقولون.
{ قل إنَّ ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر } وليس ذلك ممَّا يدلُّ على العواقب
{ ولكن أكثر الناس لا يعلمون } ذلك.
{ وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى } أَيْ: قُربى. يعني: تقريباً
{ إلاَّ من آمن } لكنْ مَنْ آمن { وعمل صالحاً فأولئك لهم جزاء الضعف } من
الثَّواب بالواحد عشرة { وهم في الغرفات آمنون } قصور الجنَّة.