خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَىٰ حِمْلِهَا لاَ يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ إِنَّمَا تُنذِرُ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِٱلْغَيْبِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ وَمَن تَزَكَّىٰ فَإِنَّمَا يَتَزَكَّىٰ لِنَفْسِهِ وَإِلَى ٱللَّهِ ٱلْمَصِيرُ
١٨
وَمَا يَسْتَوِي ٱلأَعْمَىٰ وَٱلْبَصِيرُ
١٩
وَلاَ ٱلظُّلُمَاتُ وَلاَ ٱلنُّورُ
٢٠
وَلاَ ٱلظِّلُّ وَلاَ ٱلْحَرُورُ
٢١
وَمَا يَسْتَوِي ٱلأَحْيَآءُ وَلاَ ٱلأَمْوَاتُ إِنَّ ٱللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَآءُ وَمَآ أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي ٱلْقُبُورِ
٢٢
-فاطر

{ ولا تزرُ وازِرَةٌ } أَيْ: لا تحمل نفسٌ حاملةٌ { وزِرْ أخرى } حِمل نفسٍ أخرى { وإن تدع مثقلة } نفسٌ مُثقَلةٌ بالذُّنوب { إلى حملها } ذنوبها { لا يحمل منه شيء ولو كان } المدعو { ذا قربى } مثل الأب والابن { إنما تنذر الذين يخشون ربَّهم بالغيب } إنَّما ينفع إنذارك الذين يخافون الله تعالى، ولم يروه { ومَنْ تزكَّى } عمل خيراً.
{ وما يستوي الأعمى } عن الحقِّ، وهو الكافر { والبصير } الذي يبصر رشده، وهو المؤمن.
{ ولا الظلمات ولا النور } يعني: الكفر والإيمان.
{ ولا الظل ولا الحرور } يعني: الجنَّة التي فيها ظلٌّ دائمٌ، والنَّار التي لها حرارةٌ شديدةً.
{ وما يستوي الأحياء ولا الأموات } يعني: المؤمنين والكفَّار { إنَّ الله يُسمع من يشاء } فينتفع بذلك { وما أنت بمسمع مَنْ في القبور } يعني: الكفَّار، شبَّههم بالأموات، أيْ: كما لا يسمع أصحاب القبور كذلك لا يسمع الكفَّار.