{ ولا تزرُ وازِرَةٌ } أَيْ: لا تحمل نفسٌ حاملةٌ { وزِرْ أخرى } حِمل نفسٍ أخرى
{ وإن تدع مثقلة } نفسٌ مُثقَلةٌ بالذُّنوب { إلى حملها } ذنوبها { لا يحمل منه شيء
ولو كان } المدعو { ذا قربى } مثل الأب والابن { إنما تنذر الذين يخشون ربَّهم
بالغيب } إنَّما ينفع إنذارك الذين يخافون الله تعالى، ولم يروه { ومَنْ تزكَّى } عمل
خيراً.
{ وما يستوي الأعمى } عن الحقِّ، وهو الكافر { والبصير } الذي يبصر رشده،
وهو المؤمن.
{ ولا الظلمات ولا النور } يعني: الكفر والإيمان.
{ ولا الظل ولا الحرور } يعني: الجنَّة التي فيها ظلٌّ دائمٌ، والنَّار التي لها حرارةٌ
شديدةً.
{ وما يستوي الأحياء ولا الأموات } يعني: المؤمنين والكفَّار { إنَّ الله يُسمع من
يشاء } فينتفع بذلك { وما أنت بمسمع مَنْ في القبور } يعني: الكفَّار، شبَّههم
بالأموات، أيْ: كما لا يسمع أصحاب القبور كذلك لا يسمع الكفَّار.