{ أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً } أَيْ: يجعل ما يهب من الولد بعضه ذكوراً، وبعضه
إناثاً { ويجعل من يشاء عقيماً } لا يُولد له.
{ وما كان لبشر أن يكلمه الله إلاَّ وحياً } بأن يوحي إليه في منامه { أو من وراء
حجاب } كما كلَّم موسى عليه السَّلام { أو يرسل رسولاً } مَلَكاً { فيوحيَ بإذنه
ما يشاء } فيكلِّمه عنه بما يشاء.
{ وكذلك } وكما أوحينا إلى سائر الرُّسل { أوحينا إليك روحاً } ما يحيا به الخلق،
أَيْ: يهتدون به، وهو القرآن { من أمرنا } أَيْ: فِعْلِنا في الوحي إليك. { ما كنت
تدري ما الكتاب ولا الإيمان } قبل الوحي. ويعني: بالإيمان شرائعه ومعالمه
{ ولكن جعلناه } جعلنا الكتاب { نوراً } وقوله: { وإنك لتهدي } بوحينا إليك
{ إلى صراط مستقيم }. [يعني الإِسلام].