خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَـٰتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلْمُجْرِمُونَ
١٧
-يونس

تيسير التفسير

{ فَمَنْ أَظْلَمُ } لا أَظلم { مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِباً } فلو كان منى ونسبته إِلى الله لم يكن أَحد أَظلم منى، فكيف يحب عاقل أَن يكون أَظلم الخلق، أَو أَنتم افتريتم على الله بادعاءِ الولد له والصاحبة والشريك فلا أَظلم منكم { أَو كَذَّبَ بِآيَاتِهِ } هى القرآن لا ما نصبه من الأَدلة العقلية كخلق السماوات والأَرض والجبال وغير ذلك، وأَحوال كل الخلق لأَنهم لم يكذبوها إِلا بتكلف أَن عدم الاعتبار بها تكذيب فتشمل الآيات القرآن والأَدلة العقلية، لكن تسمية عدم الاعتبار تكذيباً مجاز فيجمع بين الحقيقة والمجاز إِلا إن اعتبرنا عموم المجاز فنقول معى التكذيب عدم العمل بالقرآن، والعقلية { إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ } المشركون وأَصحاب الكبائِر مطلقاً، أَو هؤلاءِ المشركون كما مر مثله.