خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

مَتَاعٌ فِي ٱلدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ ٱلْعَذَابَ ٱلشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ
٧٠
-يونس

تيسير التفسير

{ مَتَاعٌ } قليل حالهم فى الدنيا متاع أَى تمتع قليل أَو لهم متاع قليل، والمعنى على هذا لهم ما يتمتعون به أَو لهم تمتع أَو حياتهم أَو تقلبهم متاع أَو افتراؤُهم متاع، أَى تمتع وذلك لأَن لهم لذة فى الافتراءِ، والمراد أَن هذا المتاع ليس من جنس الفلاح أَو ما يفلح به لأَنه حقير كما دل عليه التنكير، ولأَنه قليل ولأَنه متكدر سريع الزوال لأَنه من الدنيا كما قال { فِى الدُّنْيَا } يتمتعون به فى حياتهم أَو ثابت فى الدنيا وينقطع ولا يتصلون به بعدها بل بعقاب عليه إِذ لم يشكروه، وعلى سائِر معاصية كما قال { ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ } بالموت والشقاءِ والبعث { ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ } فى القبر والموقف وفى النار { بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ } بالقرآن وسائِر الوحى وبالنبى صلى الله عليه وسلم وبوحدانية الله عز وجل، وثم الأُولى للترتيب الذكرى بلا تراخ كأَنه قيل أَذكر لكم بعد ذلك أَن إِلينا مرجعكم أَى رجوعكم، والآية تقرير لقوله لا يفلحون.