خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِنَّ كُـلاًّ لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
١١١
-هود

تيسير التفسير

{ وَإِنَّ كُلاًّ } كل فرد من أَفراد كل فريق من الفريقين المؤْمنين والكافرين أَو إِن كل فريق من الفريقين وإن مخففة بقيت على عمل المشددة، وقال مقاتل: المراد كفار مكة { لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ } اللام الأُولى للتأْكيد فى خبر إِن المخففة كما تكون فى خبر المشددة لا فارقة بين النافية والمخففة لأَن النصب بها فارق لأَن النافية لا تنصب الاسم، وما صلة فاصلة بين اللامين لكراهة تواليهما والثانية للتأْكيد فى جواب القسم والقسم وجوابه خبر لأَن المخففة أو مفعول لقول محذوف مخبر به عن أَن أَى لمقول فيهم والله لنوفينهم إِلخ، أَو صلة ما أَو صفتها واقعة على القولين بتقدير القول أى للذين يقال فيهم والله ليوفينهم أَو قوم مقول فيهم والله ليوفينهم أَو اللام عند زيادة ما فى جواب القسم كررت تأْكيدا كذا قيل وفيه أَنه لا يكرر الحرف الذى ليس حرف جواب إِلا مع مدخوله إِلا نادرا أَو ضرورة، والقرآن لا يحمل على ذلك، وتوفية الأعمال إِحضار الثواب للمؤمنين على طاعتهم والعقاب للكافرين على معاصيهم فذلك تبشير وإِنذار فى لفظ واحد، وسمى المسبب أَو اللازم وهو الجزاءُ باسم السبب أَو الملزوم وهو العمل أَو يقدر مضاف أَى جزاءُ أَعمالهم { إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } عليم بما جل أَو دق، ما فى القلب وما فى غيره.