خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ
٧٥
-هود

تيسير التفسير

{ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ } صبور لا يرغب فى الانتقام فهو يحب تأْخير العذاب عنهُم لعلهم يؤمنون { أَوَّاهٌ } كثير التوجع عن الذنوب والتأَسف عن الناس لذنوبهم { مُنِيبٌ } راجع إلى الله عن كل شىءٍ، وقوله إِن إِبراهيم إِلخ، بيان لحامله على المجادلة، وهو شدة رأْفته ومن تكريره معهم أَنه قال أَتهلكون قرية فيها ثلاثمائَة مؤْمن؟ قالوا: لا. قال: فقرية فيها مائَتا مؤْمن؟ قالوا: لا. قال: فأَربعون؟ قالوا: لا. قال: فأَربعة عشر؟ قالوا: لا. قال: فواحد؟ قال: لا. قال: إِن فيها لوطاً. وعن حذيفة أَرأَيتم إِن كان فيها خمسون من المسلمين أَتهلكونها؟ قالوا: لا. قال: فثلاثون؟ قالوا: لا قال: فعشرون؟ قالوا: لا. قال: فعشرة؟ أَو قال فخمسة ـ شك الراوى، قالوا: لا. قال: فواحد؟ قالوا: لا. قال: إِن فيها لوطاً. قالوا: نحن أَعلم بمن فيها، وذلك جدال بنفى العذاب، وهم قالوا: نحن أَعلم منك بمن لا يستحق العذاب وهم لوط وأَهله إِلا امرأَته، كما فى آية أُخرى وبمن يستحقه، وقيل الجدال طلب الشفاعة، وقيل سؤَاله العذاب واقع لا محالة أَم على سبيل التخويف ليرجعوا، ولما طال جداله قالت له الملائِكة بأَمر الله.