خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يَٰإِبْرَٰهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَـٰذَآ إِنَّهُ قَدْ جَآءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ
٧٦
-هود

تيسير التفسير

فذلك مفعول لقول محذوف أَى قالوا يا إِبراهيم أَعرض عن هذا الجدال إِنه قد جاءَ أَمر ربك، وهو عذابه لهم الذى تعلقت به الإِرادة الأَزلية لأَوانه كسائِر المخلوقات والأُمور لأَوانها، فالأَمر واحد الأُمور أَو هو القضاءُ بمعنى متعلقه أَو الإِرادة بمعنى متعلقها والقدر متعلق الإِرادة بالأَشياءِ فى أَوقاتها وغير مردود غير مصروف بجدال كما قال يجادلنا ولا بفوت ولا دعاءٍ كما قال منيب فإِن المنيب يدعو المناب إِليه كما قال أَواه أَو غير ذلك كالتحسر، ومعنى جاءَ استقبل أَو شارف الحضور، فلا ينافى قوله عز وجل: آتيهم، والأَولى تفسير الأَمر بالقضاءِ لا بالعذاب لذكر العذاب بعد، وعلى كل حال فى قوله عز وجل: وإِنهم آتيهم عذاب إِلخ تأْكيد أَو تفسير لما قبله، وزيادة أَو المجىءُ توطئَة لقوله غير مردود.