خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ تَٱللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَّا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي ٱلأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ
٧٣
-يوسف

تيسير التفسير

{ قَالُوا تَا للهِ } قيل: قسم فيه معنى التعجب كما تعجبوا فى قولهم: " { تالله تفتؤاْ تذكر يوسف } "[يوسف: 85] ولا دليل على التعجب إِلا من خارج كما ظهر من أَحوالهم ما يدل على صدقهم من مواظبتهم على الصلاح حتى يسدوا أَفواه دوَابهم عند زروع الناس، وردوا البضاعة إِذ ظنوا أَنها لم توضع فى رحالهم بإِذن الملك، كذا قيل، وفيه أَنهم عرفوا من يوسف أًنها عطية، أَلا ترى أَنهم عدوها نعمة إِذ قالوا ما نبغى هذه بضاعتنا ردت إلينا، وتاءُ القسم أَصل برأْسها، وقيل بدل عن واو القسم كتراث أَصله وراث وذلك بدل حرفى، وقيل بدل عن الباءِ عوض عنها فى المعنى فليس بدلا حرفيا { لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَّا جِئْنَا } أَرضكم { لِنُفْسِدَ فِى الأَرْضِ } أَرضكم { وَمَا كُنَّا سَارِقِين } ما سرقنا قط، وجملة لقد إِلخ جواب تالله لاقسم آخر مؤَكد للأَول فلا تهم، نفوا الإِفساد عن أَنفسهم وهو أعم من السرقة، ونفوا السرقة مع ذلك تأْكيدا وخصوصاً لأَن المقام لها وبها اتهموا.