خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا ٱلْمُرْسَلُونَ
٥٧
-الحجر

تيسير التفسير

عطف على محذوف، أَى هذا تبشيركم فما خطبكم أَيها الملائِكة الذين أَرسلهم فى خطب بالذات، وفى التبشير بالعرض عطف، عطف إِنشاءٍ على إِخبار، أَو قد بشرتمونى فما خطبكم عطف إِنشاءٍ، واسمية على إِخبار وفعليه، أَو على، فبم تبشرون عطف إِنشائِية على فعلية إِنشائية، وعلم أًنهم أُرسلوا أَصالة لغير التبشير من أنهم جماعة ولا يعهد أن التبشير يكون بها بل بفرد كما بشر بعده بواحد زكريا ومريم، على أَن المراد بالملائِكة جبريل تعظيماً له، وبشر مريم عند النفخ لكن عاجلته بالإِنكار إِذ رأَته على صورة شاب جميل أَمرد، أَو علم إبراهيم أن مجيئهم أَصالة لغير التبشير من كونهم لم يبدأُوا بها بل ذكروها فى أَثناءِ مطلق الكلام لإِزالة الوجل، أَو علم أَنهم جاءُوا أَصالة لغيره من قلة كلامهم بالبشارة مع مكثهم معه بعدها، والعذاب يحتاج فيه إلى العدد عادة، ولهذا ولتعظيم لوط أرسل إِليه ملائكة مع أَن الواحد يكفى فى إهلاك قومه وقلب قراهم ورجمها كما قلبها جبريل بجناح واحد أَو بريشة، وكما قال الله: " { بخمسة آلاف من الملائكة } "[آل عمران: 125] مع أن الله كاف، والملك الواحد بأَمره تعالى كاف، والخطب والشأَن والأَمر واحد الأُمور بمعنى إِلا أَن الخطب فيما يعظم.