خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ ٱلْسَّمَآءِ مَآءً فَأَحْيَا بِهِ ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَآ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ
٦٥
-النحل

تيسير التفسير

{ وَاللهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ } السماء على ظاهره، أو السحاب، قيل أو الفلك.
{ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا } شبه عدم إنباتها أو يبسها بالموت أى عدم الحياة مطلقًا أو بعد الحياة، وإنباتها بالإحياء، وذلك إنبات بعد يبس ففى الآية استعارتان تبعيتان، والمراد نبات مثل ما يبس لا إعادة ما يبس، والفاء للسرعة، فإن النبات يسرع الخروج من الأرض عقب المطر، والموجود منه يسرع النمو بالمطر.
{ إِنَّ فِى ذَلِكَ } المذكور من الإنزال والإحياء { لآيَة } دلالة على البعث وكمال قدرته تعالى ووحدته.
{ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ } سماع فهم، وقبول، ولم يقل يبصرون لأن ما ذكر، وإن كان من المبصرات لكن هذا القول المبين المذكور من المسموعات، فكان ختم الكلام بما يناسب الابتداء مناسبة فى الدورة العليا، إِذ قابله فيكون كالجمع بين الإبصار والسمع، وفى ذلك إحياء قلوب القائلين كما أحيا الأرض بالماء.