خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ ٱلْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ
٨٨
-النحل

تيسير التفسير

{ الّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا } منعوا الناس مَن أراد الإيمان أو آمن، وضعف إيمانه أو قوى فيجبرونه على الكفر.
{ عَنْ سَبِيلِ اللهِ } دين الله عز وجل، الذين مبتدأ خبره قوله: { زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ } الذى استحقوه على كفرهم.
{ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ } بكونهم يفسدون وهو المنع عن دين الله، أو الاستمرار على الكفر مطلقاً، أو على الصد، أو يفسدون بسائر معصيهم ولا يخفى أن الاستمرار أشد على صاحبه، ألا ترى أن الصغيرة كبيرة بالإِصرار، وزعم بعض أن عذابهم مطلقاً يزداد، لئلا يألفوه، كما لو وضع إنسان يده فى شئ حار لكان أول وضعه شديداً عليه، وهو خطأ وإنما ذلك فيما يمكن أن يتحمل لا ما لا يتحمل من دنيا أو أخرى، ولا حاجة ولا دليل على تقديرهم الذين كفروا. أو أدم الذين كفروا، أو أعنى الإبدال من واو يفترون، أو هاء عنهم. قال ان مسعود فى تفسير العذاب المزيد: عقارب أذنابها كالنخل الطوال.
وعذاب النار هو عذاب على الذنب والعقارب مزيدة كمًّا. والآية شاملة شاملة للعذاب، كيفًا ويروى أنهم يستغيثون بضحضاح من نار فيساقون إِليه فتتلقاهم عقارب دهم كأنها البغال الدهم، وأفاع كأنها البخاتى، فذلك الزيادة. وعن ابن عباس: هى أنهار من صفر مذاب يسيل من تحت العرش عليهم، وعن الزجاج يخرجون من النار إلى الزمهرير، فيبادرون من شدة برده إِلى النار.