خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَآتَيْنَآ مُوسَى ٱلْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً
٢
-الإسراء

تيسير التفسير

{ وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ } التوراة فى الطور بعد المناجاة، كما أنزلنا عليك الكتاب، وعرجنا بك، وهذا وجه الاتصال بما قيل ولا سواء، فانظركم بين " { أسرى بعبده } " [الإسراء: 1] { وآتينا موسى } وانظركم بين " { يهدى للتى هى أقوم } "[الإسراء: 9] وبين { هدى لبنى إسرائيل } وبين " { خير أمة أُخرجت } " [آل عمران: 110] وبنى إسرائيل وبين " { أسرى بعبده } " [الإسراء: 1] " { ولما جاء موسى لميقاتنا } " [الأعراف: 143] والعبودية لله تعالى وصف عظيم.
{ وَجَعَلْنَاهُ } أى الكتاب، أولى من أن يقال جعلنا موسى { هُدًى لِبَنِى إِسْرَائِيلَ } متعلق بهدًى، واللام للتقوية، أو نعت هدىً أو متعلق بجعلنا واللام للنفع ولا تقل للتعليل.
{ ألا تَتّخِذُوا مِنْ دُونِى وَكِيلاً } أن مفسرة لآتينا أو لجعلناه هدى، أو لهما فإن إيتاءه وجعله هدى تكليف بالامتثال والازدجار، وذلك معنى القول دون حروفه، ولا ناهية وإن ناصبة، ولا ناهية على تقدير الباء، أو على، ومعنى وكيلا ربًّا يعبدونه من دون الله، يتركون إليه أمرهم، أى موكولا إليه أمرهم فعيل بمعنى مفعول.