خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَقْرَبُواْ ٱلزِّنَىٰ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلاً
٣٢
-الإسراء

تيسير التفسير

{ وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى } بتمنِّيه أو تكييفه، أو العزم عليه، أو التلويح إليه بكلام أو عين، أو يد أو إشارة، أو بنظر الشهوات، أو المس، أو القبلة فضلا عن أن تزنوا بالفرج؛ والزنى كبيرة فى ذلك كله، ولو مع صخرة أو مع نفسه أو بهيمة، ولا تصح توبة الزانى إلا باستحلال من زنى به إلا إن زنى ببالغ أو بالغة، عاقل أو عاقلة، راض أو راضية، حر أو حرة؛ إلا إن كان لها زوج فلا بد من استحلاله أيضاً، وإن كانت أمه فلا بد من استحلال سيدها، وزوجها إن تزوجت أيضا معا.
{ إِنّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا } خصلة قبيحة قبحا ظاهراً { وَسَاءَ سَبِيلاً } بئس الزنى طريقا إلى هتك الحرم، ولو برضا المرأة، وإلى قطع الأنساب، بأن نسب للفراش إن كان لها زوج، وهو فى الحقيقة من ساء غيره، وإلى تهييج الفتن من أولياء المرأة، ولو رضيت، ومنها أيضاً إن قهرت.