خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ذَلِكَ جَزَآؤُهُم بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا وَقَالُواْ أَءِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً
٩٨
-الإسراء

تيسير التفسير

{ ذَلِكَ } المذكور من زيد السعير أو منه، ومن الحشر عميا وبكما وصمًّا { جَزَاؤُهُمْ بِاَنّهُمْ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا } جزاءً وفاقا كما كذبوا بالإعادة بعد الإفناء، جدد الله عليهم على الدوام فناء لأبدانهم وعودة، إلا أنه من غير موت، وبأنهم متعلق بنسبة الكلام بين المبتدأ والخبر، وذلك جزاء أى حكم عليهم بذلك بتكذيبهم، أو بمحذوف أى جزيناهم بذلك، لأنهم كذبوا،ومر تعليقه بجزاؤهم، لتضمنه معنى جزينا، وخلقا مفعول مطلق لمبعوثون لأن معناه مخلوقون، أو خلقنا بمعنى بعثنا، أو يقدر مضاف حال أى ذوى خلق، وهل ما يعاد هو الأول قولان، والمعذب فى كل حى الروح لا الجسد، فلا يقال كيف يعذب ما لم يعص.