خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَيُنْذِرَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَداً
٤
-الكهف

تيسير التفسير

هم الكفرة الذين قالوا: الملائكة بنات الله، والنصارى القائلون: عيسى ابن الله، واليهود القائلون: عزير ابن الله، ولم يذكر المنذر به وهو البأس، لدلالة ما تقدم، أى وينذره الذين الهاء مفعول ثان مقدم، والذين أول أو لا يقدر ثان على أن المراد استعظام القول بالولد، كأنه قيل: ويل لهم، أو لا تنس سوءهم، فإنه أعظم سوء، فلو قيل: إنهم أقبح من منكر الله، لأن فى قلوبهم إنكاره إذ وصفوه بصفة الخلق، وزادوا على هذا الإنكار ذلك الوصف لم يبعد، وليس ذلك عطف خاص على عام، لأن الذين كفروا لم يذكروا فى قوله لينذر ولا يتعين تقديره، وليس فى ذكر الإنذار تأكيد للأول، لأنه لا يتم الكلام بلا ذكر له، وأنت خبير بأنه حذف من الإنذار الأول المنذر، وذكره فى الثانى، ومن الثانى المنذر به وذكره فى الأول، وذلك احتباك والإشراك أعظم من الإشراك الذى هو التبنى، فيعلم بالأولى.
وقدر بعض لينذر العالم، وبعض لينذر العباد على معنى مجرد الإخبار، فيعم الموحد.