خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

هُنَالِكَ ٱلْوَلاَيَةُ لِلَّهِ ٱلْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَاباً وَخَيْرٌ عُقْباً
٤٤
-الكهف

تيسير التفسير

{ هُنَالِكَ } أى فى مقام إعزاز ولىّ الله، وإذلال عدوه، وهو خبر لقوله: { الْوَلاَيَةُ } أى النصرة أو التولى للأمر والغلبة { للهِ الْحَقِّ } حال من المستتر فى هنالك، ينصر الله من قضى بنصره، ويذل من قضى بذله، ولا يتخلف ذلك.
{ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا } على الأعمال الصالحة فى الآخرة { وَخَيْرٌ عُقْبًا } يعقب الإنسان فى الدنيا بما فاته برده أو بمثله، أو ثوابًا فى الدنيا، وعقبى فى الآخرة، ويبعد أن تكون الإشارة للآخرة، إِذ لم يجر لها ذكر، وذكر بعض أنه يناسبها قوله تعالى: "خير ثوابًا وخير عقبًا" وأنه كقوله تعالى:
" { لمن المُلك اليوم لله الواحد القهَّار } " [غافر: 16] وأجاز تعليق هنالك بمنتصر، أفتكون الإشارة لذلك المقام، وتكون الولاية مبتدأ، ولله خبر.