خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَٰهُ آتِنَا غَدَآءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَـٰذَا نَصَباً
٦٢
-الكهف

تيسير التفسير

{ فَلَمَّا جَاوَزَا } مجمع البحرين وهو واسع مختلف الوسع، وكذا ساحله، ولا ترى عدوة من آخر، ولكن بيَّن الله عز وجل له الموضع بشأن الحوت وصخرة، إذا وصلها ينام من عمياء ويتوسدها.
{ قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا } ما نأكل صباحاً قبل الزوال، أو بعده قبل العصر { لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هذَا } عطف بيان لسفر أو بدل أو ضمن معنى الحاضر، فيكون نعتًا { نَصَبًا } مفعول لقينا، أَى تعبًا، ويروى أن موسى عليه السلام لم ينصب حتى جاوز الموعد الذى حده الله تعالى، وسار الليلة والغد إلى الظهر، فعليه تكون الإشارة إلى مسيره من محل الصخرة، وأبعاض السفر كلها سفر، وهذا المسير أشد إتعابًا له مما قبله، وذلك أن رجاء المطلوب يقرب البعيد، والخيبة تبعد القريب، كذا قيل، وفيه أن هذا يثبت لو كان له شعور بالخيبة عن القصد.