خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِنَّ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَٱعْبُدُوهُ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ
٣٦
-مريم

تيسير التفسير

{ وإِنَّ الله ربِّى وربُّكم فاعبُدوه } تقدر اللام قبل أن، وتعلق باعبدوه، على أن الفاء زائدة لتأكيد الربط، أى اعبدوه لأنه ربى وربكم، ولما قدم أظهر لفظ الجلالة كقوله تعالى: " { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً } " [الجن: 18] إذا قلنا: المعنى لا تدعوا مع الله، لأن المساجد لله، وذلك قول الخليل وسيبويه، أو يقدر العطف على الصلاة، أى وأوصانى بالصلاة والزكاة، وبأن الله ربى وربكم، أو خبر لمحذوف أى والأمر أن الله ربِّى وربكم، ولا يصح العطف على أمراً لأنه يكون المعنى إذا قضى أمراً، وأن الله ربى وربكم، فإنما يقول له: كن فيكون، لأن كون الله رباً غير حادث ولا محدث بكن، بل قديم ويضعف عطفه على الكتاب على معنى آتانى الله أنه ربِّى وربكم.
{ هذا } أى ما ذكر من التوحيد { صراط مُسْتقيم } لا يضل صاحبه، ولا شدة فيه.