خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱذْكُرْ فِي ٱلْكِتَابِ مُوسَىٰ إِنَّهُ كَانَ مُخْلِصاً وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً
٥١
-مريم

تيسير التفسير

{ واذكُر فى الكتاب موسى } قدمه على اسماعيل لئلا ينفصل عن ذكر جديه، يعقوب وإسحاق، وليستعجل ما يجلب أهل الكتاب بعد ذكر ما فيه جلب العرب، وهو ابراهيم وشأنه، وقيل اسماعيل الآتى غير ابن ابراهيم { إِنَّهُ كانَ مُخلصاً } يعبد الله وحده، عبادة خالصة عن الشرك والرياء، وكل ما ينقصها أو لا اشتغال له بغير الله جل جلاله، { وَكَانَ رسُولاً نبياً } قدم رسولا مع أنه أخص للفاصلة، كل رسول نبى وليس كل نبى رسولا، أو لاعتبار أنه أعم من النبى، لأن الرسالة تكون نبوة، وتكون بهدية ووصية وأخبار وغير ذلك، أو اعتبر نبياً بمعنى مخبر، أو مخبر، وذلك غير مفهوم الرسالة، أو هو بمعنى الطريق كما قال الكسائى النبى الطريق والأنبياء عليهم السلام طرق الهدى أو باعتبار كما أن الله جل وعلا أرسله إلى الخلق فأنبأهم، أو المراد معنيا هما اللغويان، وتوزع تلك المعانى على لفظ نبى فى هذه الفواصل، فيفسر كل بغير ما فسر به الآخر، أو قصد بتكريرها ما قصد بتكرير تكذبان فى سورة الرحمن.