خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِٱلصَّـلاَةِ وَٱلزَّكَـاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً
٥٥
-مريم

تيسير التفسير

{ وكان يأمُر أهله } يبدأ بهم، لأن القرابة قبل غيرهم، فى تلعيم الدين بعد استكمال المعلم نفسه بالدين، قال الله تعالى: " { وأنذر عشيرتك الأقربين } " [الشعراء: 214] وقال: " { وأمر أهلك بالصلاة } " [طه: 132] وقال: " { قوا أنفسكم وأهليكم ناراً } " [التحريم: 6] وقيل أهله أمته أى أمة الإجابة، لأن النبى كالأب لأمته، وقيل أكد الاشتغال بقرابته، لأنهم ينوبون عنه فى التعليم، ويقتدى بهم تعده.
{ بِالصَّلاةِ والزَّكاة } بمعناهما المشهور، وقيل الزكة مطلق الصدقة، وقيل تزكية النفس من الذنوب، ومن غير ذلك، وقيل يأمر أهله بالصلاة ليلاً والصدقة نهاراً { وكانَ عنْدَ ربِّه مرضياً } لاستقامة فعله وقوله وقلبه، اسم مفعول أصله مرضوى وقلب الواو ياء وأدغم وكسر ما قبله، وهذه الياء أصلها واو لأنه من الرضوان.