خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَوَلاَ يَذْكُرُ ٱلإِنسَٰنُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً
٦٧
-مريم

تيسير التفسير

{ أو لا يذكر الإنسان } قيل الهمزة مما بعد العاطف، والصحيح أنها دخلت على معطوف عليه محذوف، أى أيقول الإنسان ذلك، ولا يذكر وهى للإنكار التوبيخى، ولم يضمر للإنسان وهو المذكور قبل لزيادة التقرير والإشارة الى أن الإنسانية من دواعى التفكر فيما من شأنه أن يتفكر فيه كشئون التكوين المصرح بالقدرة على البعث.
{ أنَّا خلقناهُ مِن قبلُ } من قبل حاله التى هو فيها، أو من قبل البعث، فكما خلقنا نبعثه { ولَمْ يكُ } والحال أنه لم يكن { شيئاً } موجوداً، بل شيئاً سيوجد، ولا يخفى لبادى العقل إن رد ما عدم أسهل الإيحاء الأول بما سبق من الجسم وأعراضه، وأما فى الحقيقة فمن أثبت أنه أسهل فقد أشرك لإثباته بعض الصعوبة لله عز وجل.