خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ وَٱلْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
٥٣
-البقرة

تيسير التفسير

{ وَإِذْ ءَاتَيْنَا } هى إذ الساكنة، فتحت بالنقل، ومدت بألف آتينا بعد حذف همزه، { مُوسَى } منع الصرف للعملية والعجمة، مركب من ماء وشجر، فمو ماء، وسى شجر أبدلت الشين سينا، وزاد الألف لأنه وجد بين ماء وشجر فى بركة فرعون من النيل، وقيل عربى مفعل، وقيل فعلى، من ماس يميس، أبدلت الياء واو كطوبى من طاب يطيب، والألف للتأنيث، وهو ضعيف، لأن زيادة الميم أولا أولى من زيادة الألف { الْكِتَٰبَ } الصحف { وَالْفُرْقَانَ } التوراة الفارقة بين الحق والباطل، والحلال والحرام، أو الكتاب التوراة، والفرقان المعجزات، كالعصا واليد أو كلاهما التوراة وعطف تنزيلا لتغاير الصفات منزلة تعاير الذات آى آتينا موسى كلاما جامعاً بين كونه مكتوباً من الله فى الألواح، وفى اللوح المحفوظ، وكونه مفرقا بين ذلك، والفرقان أيضا مكتوب فى اللوح المحفوظ، وفى صحف الملائكة، والفرقان النصر الفارق بين العدو والولى، كما قيل سمى يوم بدر يوم الفرقان لذلك وذلك كما تقول جاء زيد العالم الشجاع والكريم، تريد جاء زيد المتصف بالعلم والشجاعة والكرم، ويدل لذلك قوله تعالى: الفرقان وضياء وذكراً { لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } من الضلال بهما أو به، إذ قلنا هما واحد، أى لتهتدوا، أو عاملناكم معاملة الراجى، أو أرجو الاهتداء، وكذا حيث تكون لعل من الله ولو لم أذكر ذلك.