خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ ٱلبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَآءَ ٱللَّهُ لَمُهْتَدُونَ
٧٠
-البقرة

تيسير التفسير

{ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ } أى ما الوصف الآخر المبين لهذه البقرة العوان، الصفراء الفاقع، أو أرادوا مطلق البقرة التى أمروا بذبحها، إلغاء للبيان المتقدم، وإعراضاً عنه لسوء أدبهم، وعلى كل حال أجابهم عن الله مع إثبات الأوصاف السابقة، بأنها غير مذللكة بالعمل، وأنها كلها على لون واحد { إِنَّ الْبَقَرَ } الموصوف بتلك الصفات { تَشَٰبَهَ عَلَيْنَا } لكثرته { وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ لَمُهْتَدُونَ } إليها بوصف تصفها به بعد، قال صلى الله عليه وسلم، لو لم يستثنوا، أى لم يقولوا إن شاء الله لما بينت لهم آخر الآية، وليس قولهم ما هى تكريراً للأول لأنهم قالوا أولا، ما هى، فبينها لهم بأنها عوان، وزادوا سؤالا، ما هى بعد ما وصفتها لنا بأنها صفراء عوان، وهذا يكفى، وهو الأصل، ولا يحتاج إلى ما قيل، إن المراد آخرا بقولهم، ما هى، أسائمة أم عاملة، إذ لا دليل عليه إلا قوله، لا ذلول ولا تسقى، فيسقى على هذا مسلمة لاشية فيها، فالأولى تفويضهم له فى ازدياد بيان، فأجابهم بما أقنعهم.