خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَن يَعْمَلْ مِنَ ٱلصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلاَ يَخَافُ ظُلْماً وَلاَ هَضْماً
١١٢
-طه

تيسير التفسير

{ ومَنْ يعْمَل من الصَّالحات } عملا ثابتا من الأعمال الصالحات، أو يعمل بعض الصالحات، على أن من التبعيضية اسم مضاف، ولا دليل له، وذلك العمل أداء الفرائض، وترك المعاصى، وذلك غير التوحيد والشرك، وذكرهما بقوله: { وهُو مُؤمنْ } موحد لم يخلط شركا، ولا يتصور ثواب الآخرة، على عمل مع الإشراك { فلا يخافُ } أى فهو لا يخاف، ولولا هذا التقدير لقيل لا يخف بالجزم، وإسقاط الفاء لأن لا النافية تصلح لأن تلى من الشرطية { ظُلمْاً } بعذاب { ولا هَضماً } إذلالا بإبطال حسناته، أو ظلما منع ثواب، وهضما منع بعضه، أو ظلماً بزيادة فى سيائته، وهضما بنقص من حسناته، أو لا يخاف أن يعامل معاملة الظالم لغيره، الهاضم له، لأنه لم يظلم غيره، ولم يهضمه، إما على حذف مضاف أى جزاء ظلم، ولا هضم، أو سمى الجزاء باسم سببه، فإن الظلم والهضم للغير سبب للجزاء الذى هو العقاب، والآية مقابلة لقوله عز وجل: " { وقد خاب من حمل ظلماً
".