خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ
٢٤
-طه

تيسير التفسير

{ اذْهَب إلى فِرْعَون } بما رأيت من الآيات، واستعملهن بحضرته، وادعه بهن الى التوحيد والعبادة لى، وحذره نقمتى التى يستحقها من طغى { إِنَّه طَغى } تعليل جملى لاذهب بمعنى أنه جاوز الحد فى التكبر، فادعى أنه إله، واشتد الأمر على موسى لعظم سلطان فرعون، فأوحى الله إليه أنى ناصرك فلا تهبه، وقد ألبستك هيبة وأنت وحدك جند عظيم من جنودى، وأنه ضعيف آمن مكرى وأنه لا ينطق ولا يطرف، ولا يتنفس إلا بأمرى، ومعك عينى ويدى وسمعى، وذكره نعمتى عليه فى أربعمائة سنة، أمطر عليه سمائى وأنبت له أرضى، ولم تصبه آفة، ولم يسقم ولم يهرم، وأمهلته، وإن تاب قبلته.
فذهب عليه السلام فى حينه إليه، وهلك من قال مكث سبعة أيام، ومن قال أكثر حتى قال له ملك أنفذ ما أمرك به ربك، وإن صح فمكثه بإذن الله، وقول الملك باذن الله بل استعده من حينه مستعيناً بالله عز وجل.