خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلاَ تَنِيَا فِي ذِكْرِي
٤٢
-طه

تيسير التفسير

{ اذْهَبْ أنْت وأخُوك } هارون على مقتضى اصطناعى لك { بآياتى } أى اليد، والعصا، وحل العقدة، أو اليد والعصا، أو الآيات التسع أو العصا، ونزع اليد بيضاء لأنه لما قال: " { فأت بآية } " [الشعراء: 154] ألقى العصا ونزع اليد، " { فذانك برهانان من ربك } " [القصص: 32] وإطلاق الجمع على اثنين جائز مع اشتمالهما على آيات كسرعة الحية، وعظمها، وبلعها الصخرة، ورجوعها عصاً، وشدة شعاع اليد، ورجوعها كما كانت، وأكثر التسع لم يتحقق عند الآية، بل كمل بعد، فالأولى أن لا تفسر بها الآية.
{ ولا تَنِيا فى ذكرى } ونى ينى كوعد يعد بمعنى فتر، واختار ابن مالك أنه من باب: مازال وما فتىء وما برح وما انفك، وفى الصحاح فلان لا ينبىء يفعل كذا أى لا يزال، وهو من معنى الفتور، ومعنى فى ذكرى ذكره بالصفات والأفعال الجميلة، وكل صفاته وأفعاله جميلة دُوماً على الذكر فى جميع أحوالكما، وعند التبليغ والدعاء الى العبادة، أو الذكر نفس التبليغ، وهو أجل العبادات وهارون غائب عن موسى، لا يسمع الخطاب، لكن غلب الحاضر فى مقام الكلام على الغالب عنه.