خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يُسَبِّحُونَ ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ
٢٠
-الأنبياء

تيسير التفسير

{ يسبِّحُون الليَّل والنَّهار } عبارة عن المداومة، لأنه ليس الليل والنهار فى كل موضع فيه الملائكة أو المراد الليل والنهار عندنا مثلا، يسبحون فى كل وقت، الذى هو ليلكم، والوقت الذى هو نهاركم، والتسبح تنزيه الله عن صفات الخلق والنقص، وتعظيمه بصفات الجلال { لا يفْترُون } عن التسبيح بفراغ أو شغل، ولو فى حال تلقى الوحى وتبليغه، ولعن الكفار وسائر الأشغال، قواهم الله على ذلك كما مر عن عزرائيل حين سأل إدريس، وحين عرف أنه ملك الموت أنه قال له: أراك اشتغلت بالذكر معى، والمقام معى عمن يموت، فقال: لا، ويقال أيضاً: التسبيح منهم كالتنفس، لا يمنع كلاماً ولا فعلا، ويقال: التبليغ واللعن تسبيح لهم، ويقال لهم السنة يسبحون ببعض، ويلعنون ببعض، ويبلغون بعض، ويقال الذين لا يفترون نوع منهم لا كلهم، وأنهم المراد من عنده، ويقال المراد المبالغة على عدم الفتور البتة، ويقال هذاالتسبح ذكر قلبى لا يمنعه التبليغ أو غيره.