خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَٱلصَّٰبِرِينَ عَلَىٰ مَآ أَصَابَهُمْ وَٱلْمُقِيمِي ٱلصَّلَٰوةِ وَمِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ يُنفِقُونَ
٣٥
-الحج

تيسير التفسير

{ الَّذين إذا ذُكر الله } ذكروه فى قلوبهم بإلهام أو سـماع { وجِلتْ قُلُوبهم } خافت خوف إجلال لاشراق نور الجلال عليها { والصابرين على ما أصابَهُم } ما يشق على النفس من مشاق التكليف والأمراض والمصائب والغربة عن الوطن، وفى ذلك مناسبة للحاج، ولا يجوز الصبر على ما فيه إهانه الدين، بل يدفع ولو بقتال، { والمقيمى الصَّلاة } الآيتين بها على الوجه المستقيم من طهارة، وحضور القلب، وفيه مناسبة للحاج، لأن السفر مظنه الإخلال { ومما رزقناهم } قدم للفاصلة أو التنبيه على أن الله هو الرازق { ينْفقُون } فى وجوه الخير كالضحايا والهدى، والإنفاق على الفقراء فى الحج، وإقراض المستحق فيه، والجملة معطوفة على صلة أل، وهى وصف، ولو كانت أل الموصولة هذه لا تدخل على الجملة إلا ضررة أو نادرا، ويجوز جعلها حالا من المستتر فى المقيمى على تقدير قد، أو اكتفاء يفصل مما رزقناهم.