خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ذٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِـي ٱلْمَوْتَىٰ وَأَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
٦
-الحج

تيسير التفسير

{ ذلك } الأمر البعيد المرتبة العالى هو خلق الإنسان أطواراً، والإنبات بأنواع بهيجة { بأنَّ الله } أى ثابت بأن الله الخ والباء سببية، وإن قدرنا الخبر كوناً خاصاً أى مشعر بأن الله الخ لم تكن سببية، ولكن لكون الخاص لا يحذف إلا لدليل، وقدر بعضهم ذلك ليعلموا أن الله إلخ { هُو الحقّ } الثابت وحده ثبوتاً لا يحصل لغيره، لا شاركه أحد فى فعل، ولا فى قول فهو القادر على البعث، كما لا ينكره من عرف الولادة والنبات إلا عناداً أو إهمالا لعقله { وأنَّه يُحْيى المَوْتى } شأنه تكرير إحياء الأشياء الموتى كالأرض الميتة والنطفة والأطوار بعدها. وعزير وحماره وغيرهما، كما فى قوله تعالى: " { ثم أحياهم } " [البقرة: 243] وكيف لا يقدر على إحياء الموتى يوم القيامة { وأنه على كُلِّ شىءٍ قَدِير } قدرة بليغة، إذ لم يقل قادر، وفيه مناسبة الفواصل كما قدم على كل للفاصلة، وإبراز تعميم القدرة.