خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ومِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ
٨
-الحج

تيسير التفسير

{ ومنَ النَّاس من يجادل فى الله } أى فى صفاته من القدرة ونحوها وأفعاله من نحو البعث { بغَيْر علمٍ } كرر الآية تأكيداً لذم المجادل وهو الأخنس بن شريق عند محمد بن كعب، وأبو جهل عند ابن عباس، والنضر عند جماعة قلت: أو كلهم أو كررت لأن فى كل ما ليس فى الآخر، ويتخلص عن التكرير بجعل الواو للحال من محذوف، أى أوضحنا الأمر، والحال أن من الناس من بقى على الجدال، أو بجعل هذه فى النضر وابى جهل والأخنس، والألى فى اتباعهم لقوله تعالى: " { ويتبع كل شيطان مريد } " [الحج: 3] والشيطان والأخنس، والمراد بالعلم العلم بلا نظر وكسب { ولا هُدًى } علم بنظر، واستدلال موصل الى العلم { ولا كتابٍ } موحى من الله { مُنيرٍ } موضح لما أبهم، وهو الحجة السمعية، فليسوا على ضرورى ولا كسبى ولا سمعى.