خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَتَعَالَى ٱللَّهُ ٱلْمَلِكُ ٱلْحَقُّ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْكَرِيمِ
١١٦
-المؤمنون

تيسير التفسير

{ فتعالى الله } عن العبث، وهو من افعال المخلوق { الملكُ الحقُّ } وغيره فى صورة مالك، إذ ما ملكه من الله عارية فى يدم ينفعه به شيئاً فشيئاً، وهو الخالق له، ولما ملك كسيد جعل شيئا فى يد عبده، ويحاسبه { لا إله إلاَّ هو ربُّ العرْش الكَريم } فهو رب ما سواه بالأولى، وصْفه بالكرم وصف بالحسن، كما قال: " { ومقام كريم } " [الدخان: 26] و " { قولا كريماً } "[الإسراء: 23] ويقال: فرس كريم، ولا يختصر الكرم بالجود، ويحتمل ان يراد الجود، وجر للجوار أو المراد الكريم ربه، أو شبهه بشخص جواد، أو لأنه ينزل منه الخير، أو كناية عن أن الله جواد.