خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِنَّ لَكُمْ فِي ٱلأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُمْ مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فيِهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ
٢١
-المؤمنون

تيسير التفسير

{ وإنَّ لكُم فى الأنعام لعبرةً } تذكرة لقدرة الله سبحانه، فسر منشأها بقوله: { نسْقيكُم مما فى بطونها } ألباناً، وذلك فى المجموع، لا فى الجميع، لأن اللبن فى الاناث خاصة أو روعى الذكر أيضاً، لأنه سبب، واللبن فى الضرع لكنه يتولد مما فى البطن عن العلف، أو البطون ما خفى ما فيه، فهو الضرع { ولكم فيها منافع كثيرةٌ } كأصوافها وأوبارها وأشعارها، وما يتولد من لبنها ونتاجها، كذا قيل، وفيه أن النتاج هو هى إذا قوى، قيل: ومنها الحرث عليها، وأثمان الحمل عليها من مكثريها، وهذا فى الجملة، لأن الغنم لا يحرث عليها، ولا تكرى، ومنها أثمانها بالبيع، ومنها التزوج بأصداقها. { ومنْها تأكُلونَ } اللحم أو الأكل مطلق الانتفاع، والتقديم للفاصلة أو للحصر الاضافى، أى تأكلون منها لا من الخيل والبغال والحمير، لكن ليس المقام للتعرض للحصر.