خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّيْحَةُ بِٱلْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَآءً فَبُعْداً لِّلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ
٤١
-المؤمنون

تيسير التفسير

{ فأخذتهم الصّيحة } وحدها إن كان ذلك فى قوم صالح، والصيحة مع الريح كما فى الحديث إن كان فى قوم هود إذا هلكوا بريح صرصر عاتية، أو الصيحة انقلاب الزمان بالسوء، قيل:

صاح الزمان بآل برمك صيحة خروا لشدتها على الأذقان

فتصلح فى قوم صالح وتصلح فى قوم هود { بالحق } العدل من الله عز وجل، أو بالوعيد الذى لا بد أن يقع مضمونة، ويثبت الذى فى قوله ليصبحن نادمين { فجعلناهم غُثاءً } كالورق والعيدان التى تحملها السيل { فبعْداً للقوم الظالمين } أبعد الله القوم الظالمين من رحمته، أو من كل خير، أو من النجاة أبعاداً فحذف أبعد الله، وجعل بعد إمكان إبعاد، فهو اسم مصدر، فنصب هذا الاسم القوم نيابة عن عامله، وقوى اللام، والأصل أبعدهم، وعبر بالظاهر ليصفهم بالظلم الموجب للهلاك، وقيل بعدوا بعدا وأن اللام للبيان اى ذلك للقوم، وهو ضعيف ولو شهر، وهو إخبار أو صيغة مجازية، وقيل بعدا هلاكا كما بعدت ثمود.