خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَإِن لَّمْ تَجِدُواْ فِيهَآ أَحَداً فَلاَ تَدْخُلُوهَا حَتَّىٰ يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمْ ٱرْجِعُواْ فَٱرْجِعُواْ هُوَ أَزْكَىٰ لَكُمْ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ
٢٨
-النور

تيسير التفسير

{ فإن لم تجدوا فيها أحداً فلا تَدْخلُوها } إذ لا يجوز التصرف فى مال بلا إذن من ملاكه، فإنه كالغصب { حتَّى يؤذن لكم } بأن يحضر من له الإذن ولو عبداً أو أمة إن اطمأن النفس أنهما إذناً بإذن من ملك الاذن { وإن قيل لَكم } من جهة من فى البيت، هو أو غيره عنه باللسان أو بالاشارة، أو بلسان الحال، أو بعدم الاذن بعد الاستئذان ثلاثاً { ارجعوا } بمعنى لا تدخلوا { فارجعوا } ولا تلحو ولو بالمقام عند الباب { هو } الرجوع { أزكى } أطهر { لكم } من المكث على الباب إلحاحاً وخسة ورذالة، أو أنفع لدينكم ودنياكم.
وأما أن ينادى مرة واحدة، ويقعد جانباً من الباب بقدره ما لا يثقل على صاحب البيت، أو يقعد بدون استئذان رجاء لجاحته بأن يراه صاحب البيت، إذا خرج فلا بأس، وكان ابن عباس تلفحه الشمس عند أبواب المهاجرين والأنصار لطلب العلم، فيخرج صاحب البيت، أو يراه فيقول له: يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو أخبرتنى بمكانك؟ فيقول هكذا أمرنا أن نطلب العلم { والله بما تعملون عليم } فيجازيكم.