خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذٰلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
٥
-النور

تيسير التفسير

{ إلا الَّذين تابوا من بعد ذلك } الأمر، وهو القذف، ندموا وصرحوا بأنهم كاذبون، فليسوا فاسقين، ويقام عليهم الحد ولو تابوا، وفى قبول شهادتهم إن تابوا قولان { وأصلحوا } ما أفسدوا بطلب الحل ممن قذفوا، وإن مات استغفروا له إن كان متولى، أو نفعوه بصدقة أو كفارة أو قراءة أو نحو ذلك من أنواع الأجر، وإن كان غير متولى نفعوه بما ذكر، وضمنوا مطلقاً ما ضاع بقذفهم من الأموال أو ضر من بدن، وإن كان طفلاً أو مجنوناً فلا حل منهما، لكن يضمن ما ضاع وينفع بالمال أو بالقوة، وإن حد مشرك على القذف وأسلم قبلت شهادته، لأن الإسلام جبَّ لها قبله، وإن حد عبد ثم عتق لم تقبل عنه، وفى البخارى: جلد عمر رضى الله عنه أبا بكره وشبل بن معبد، ونافعاً لقذفهم المغيرة، ثم استتابهم وقال: من تاب قبلت شهادته.
{ فإن الله غَفورٌ رحيمٌ } لأن الله غفور رحيم.