خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَيَوْمَ تَشَقَّقُ ٱلسَّمَآءُ بِٱلْغَمَامِ وَنُزِّلَ ٱلْمَلاَئِكَةُ تَنزِيلاً
٢٥
-الفرقان

تيسير التفسير

{ ويَومَ } معطوف على " { يوم يرون } "[الفرقان: 22] بأوجهه، أو يقدر اذكر { تشقَّق } أبدلت تاء التفعل شيئاً فأدغمت فى الشين { السَّماء } السماوات السبع { بالغمام } كما ينشق السنام بالشفرة، وهى باء الآلة، ويجوز أن تكون السبب أو بمعنى عن أى تنفتق عن الغمام، وهو غمام أبيض رقيق، لم يكن إلا لبنى اسرائيل فى التيه، وقيل هو فى الجنة { ونُزِّل الملائكة } بصحف الأعمال { تنزيلاً } عظيماً كلهم تستدير ملائكة السماء الدنيا بالجن والإنس، وملائكة كل سماء تستدير بملائكة التى تحتها، وما دارت عليه، وملائكة كل سماء أضعاف ملائكة التى تحتها، والكروبيون أضعاف ملائكة السابعة يستديرون بهم، وتكفيهم أرض المحشر، لأن الله تعالى يبسطها، ولأنهم يتضاءلون، وأنا أومن بالله، وأن إتيانه فى ظلل من الغمام إتيان أمره، وأن وصفه بالنزول للأرض إشراك، وأن وصفه بأن حوله الكروبيين إشراك إن لم يأول ذلك.