خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ
١١
قَالَ رَبِّ إِنِّيۤ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ
١٢
-الشعراء

تيسير التفسير

{ قوم فرعون } وفرعون من باب أولى، او دخل فيهم فرعون كدخول آدم فى بنى آدم، إذا كان المقام قابلاً للدخول { ألا يتَّقون } مفعول له حال محذوفة من ضمير ائت، أى قائلاً ألا يتقون ألا يخافون الله، أو ألا يحذرون عذابه، بمعنى قل لهم عن الله: الا يتقون، أى قال الله فى شأنكم لى: ألا يتقون، فيكون قول الله لموسى ألا يتقون كنهى الغائب، وأمر الغائب، يقال قل لزيد يعظ عمراً، أو تعظ عمراً بالخطاب أو الغيبة، والاستفهام تعجيب وإنكار للياقة، ويجوز ان يكون الكلام مستأنفاً غير مقدر بالقول، فيقدر أن ائت بالتواراة أو بالوعظ أو نحو ذلك، وكأنه قيل: فما قال موسى؟ فقال الله عز وجل:
{ قال ربِّ إنِّى أخاف أن يُكذِّبون } إن ذهبت وحدى، لعدم فصاحة لسانى، كما قال: { فأرسل إلى هارون } وذلك تضرع الى الله، ورغبة فى نفاذ تبليغه، كما تحب شيئاً وتعزم على فعله، وتقول: خفت أن لا يكون.