خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَ كَلاَّ فَٱذْهَبَا بِآيَاتِنَآ إِنَّا مَعَكُمْ مُّسْتَمِعُونَ
١٥
-الشعراء

تيسير التفسير

{ قال كلاَّ } اترك خوف القتل، فانى أعصمك عن أن يقتلك، وقد اجبتك الى ذهاب هارون معك { فاذْهَبا } عطف على محذوف، أى لا تخف القتل، فاذهب أنت وهارون والمقدم هناك طلب ذهابه معه، وهنا ذكر خوف القتل بالردع عنه، لاختصاصه بموسى، وقد مر أنه لم يحضر هارون طلب موسى ذهاباً، فالخطاب لهما بالذهاب، تغليب للحاضر، وهو موسى { بآياتنا } أى التوراة، أو بما سأظهر لكما من المعجزات بعد، فإنه لا تخلوان عنها، والمراد الذهاب والمكث فى شأنه، حتى تتم المعجزات { إنا مَعَكُم } خبر لأن معكم بالنصر { مُسْتمعُون } خبر ثان، اسمع ما يقول: " { إننى معكما أسمع وأرى } "[طه: 46] والمعنى عالمون، والافتعال أبلغ من الفعل، فلم يقل سامعون، والجمع فى معكم لهما تعظيماً، والتثنية قبل وبعد لا تمنع ذلك، فقد ورد فى القرآن اعتبار الشىء تارة، وتركه أخرى فى موضع واحد، كما قال: رسول ورسولا، والجمع باعتبار الاتباع من بنى اسرائيل تبشيراً بالنصر، وقيل: لهما ولفرعون.