خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولاۤ إِنَّا رَسُولُ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ
١٦
أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ
١٧
-الشعراء

تيسير التفسير

{ فأْتِيا فرعَون } لا يتكرر مع اذهبا، لأن الذهاب التوجه اليه، وإتيانه الدخول عليه، وعليه اللعنة، ألا ترى الى قوله عقب ذلك: { فقولا إنا رسولُ ربِّ العالمين } ولو جاز أن يأمرهما قبل الدخول بالقول بعده، كما هو الواقع، وأفرد الرسول لأنهما كواحد بالرسالة، والأخوة والمأمور بأن يقولاه، أو لأنه مصدر، كما يقال رجل عدل، قال العباس بن مرداس:

ألا من مبلغ عنى خفافاً رسولا بيت اهلك منتهاها

أى رسالة، وأما قوله:

لقد كذب الواشون ما فهت عندهم بسر ولا أرسلتهم برسول

فيحتمل أنه وصف، أى لا أرسلت إليهم رسولاً، كما رد عليه ضمير المؤنث فى منتهاها، وفى التعبير برب العالمين مواجهته بنقض ما يدعيه من أنه إله، وذكر فى طه رسولا بالتثنية على أصل المراد تفننا، أو ذلك كلامان، قال فى أحدهما: رسولا، وفى الآخر: رسول، الإفراد عند الباب، والتثنية عند حصولهما مع فرعون { أنْ أرْسل مَعَنا بنى إسرائيل } أن تفسيرية لتقدم معنى القول دون حروفه، وهو الرسول استعبدهم فرعون أربعمائة عام، وهم حين أرسل موسى عليه السلام ستمائة ألف وثلاثون ألفاً فيما قيل.