خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

كَذَّبَ أَصْحَابُ لْئَيْكَةِ ٱلْمُرْسَلِينَ
١٧٦
إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلاَ تَتَّقُونَ
١٧٧
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ
١٧٨
فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ
١٧٩
وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ
١٨٠
أَوْفُواْ ٱلْكَيْلَ وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُخْسِرِينَ
١٨١
-الشعراء

تيسير التفسير

{ كذَّب أصحابُ لئيْكةِ } بمنع الصرف للعلمية والتأنيث، قيل العجمة بوزن ليلة، ولو كان مختصراً من الآيكة بكسر، وقيل ليْكة، والأيكة البلاد، وقيل علم على جنة { المُرْسلين } كلهم بنفى الرسالة عن الانسان مطلقاً، أو بنفيها عن رسول لهم شعيب، وكأنهم نفوها عن غيره لاتحاد الدعوة الجنة، ومشتملة على شجر ناعم بساحل البحر، قرب مدين، أرسل إليهم شعيب، وقيل الأيكة الشجر الملتف، فقيل هو الدوم، وهو المقل، وهم غير أهل مدين ولذلك قال:
{ إذْ قَال لَهُم شُعيبٌ } ولم يقل أخوهم، نزلوا غيضة بعينها فى البادية، وعن ابن عباس: هم أهل مدين التجأوا الى غيضة إذ ألح عليهم الوهج، وفى الحديث:
"إن شعيباً أخا مدين أرسل إليهم وإلى أصحاب الأيكة" { ألا تَتَّقُون * إنِّى لَكُم رسولٌ أمينٌ * فاتَّقوا اللهَ وأطيعون* وما أسألكم عليه من أجْر إن أجْرى إلاَّ على ربِّ العالمين* أوفُوا الكيْل } أتموه { ولا تكُونُوا من المخْسِرينَ } بالنقص فيه، والأصل ولا تكونوا مخسرين، فعدل الى من المخسرين بياناً لتقدم من يخسر قبلهم قليلا، وهم أكثر إخساراً، أى من المخسرين بياناً لتقدم من يخسر قبلهم قليلاً، وهم أكثر إخساراً، أى لا تستنوا بهم لا للمبالغة، وفى الجملة تأكد لقوله: { أوفوا الكيل }.