خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ مُحْدَثٍ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهُ مُعْرِضِينَ
٥
فَقَدْ كَذَّبُواْ فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ
٦
-الشعراء

تيسير التفسير

{ وما يأتيهم مِنْ ذِكْرٍ } فاعل ومن صلة { مِنَ الرَّحْمن } من للابتداء { مُحدَثٌ } نعت ذكر، وذلك أنه يحدث نزوله شىء فشىء، ولذلك قال محدَثٌ، ومع ذلك القرآن مخلوق غير قديم، وذكر الرحمن زيادة تشنيع بأنه لم تسعهم رحمة الله مع عظمها لمزيد قبحهم { إلا كانوا عنْهُ مُعْرضِين * فقد كذَّبوا } تصريحاً إذ قالوا: سحر، وقالوا: الفقراء، وقالوا أساطير الأولين، وقالوا يعلمه بشر، واستهزءوا ولم يكتفوا بالاعراض، ودل على إرادة الاستهزاء مع التكذيب قوله تعالى:
{ فسيأتيهم أنباء ما كانوا به يسْتَهزئون } أو التكذيب متضمن للاستهزاء، فذكره الله عز وجل عنهم، وأنباء عقوبات فى الدنيا كقتل يوم بدر، ويوم القيامة، والاخبار عن الشىء لازم لوقوعه، ومسبب له، فعبر به عنه، وأصل النبأ الخبر عن أمر خطير خفى أو كالخفى.