خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ لَهُمْ سُوۤءُ ٱلْعَذَابِ وَهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ هُمُ ٱلأَخْسَرُونَ
٥
-النمل

تيسير التفسير

{ أولئك } الموصوفون بالكفر والعمه { الَّذين } خبر أولئك { لَهُم سوء العَذاب } القتل والأسر، وتشديد الموت، وعذاب القبر { وهُم فى الآخرةِ } ما بعد البعث، ويجوز ان يراد القبر وما بعده، والأول أظهر، لأنه المشهور فى القرآن من أن الآخرة ما بعد البعث { هُم الأخْسَرون } أشد خسراناً من فساق الموحدين، لأن دركته دون دركة المشركين كائناً ما كان، وأما قوله تعالى: " { إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار } "[النساء: 145] ففى المنافق بإضمار الشرك، فلا تهم ولا تقلد، وذلك أولى من أن تقول هم فى الآخرة أشد خساراً منهم فى الدنيا، لأن هذه العبارة وضعت لتفاوت شيئين، لا لتفاوت شىء واحد باعتبارين، وفى متعلق بالأخسرين، قدم للفاصلة، ولا يتبادر المصر إذ ليسى معنى عظيم فى قولك: هم الأخسرون فى الآخرة، لا فى الدنيا، ويجوز ان يخرج الأخسرون عن التفضيل، والمراد الحصر على كل حال، أى هم أشد خسراناً فى الآخرة لا المؤمنون، ولا يلزم أن يكون للمؤمنين بعض خسران، أو هم الخاسرون لا المؤمنون.