خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
٧١
قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعْضُ ٱلَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ
٧٢
-النمل

تيسير التفسير

{ ويقُولُون } عطف على يمكرون، أى من مكرهم وقولهم { متَى هذا الوَعْد } متى يقع هذا الموعود به من البعث { إنْ كُنتُم صادقين } فى الوعد، ولم يجبهم بمقتضى ذلك، لكثرة تكرر الكلام فى البعث، بل أجابهم بما يقتضيه إنكاره من العذاب الذى يلهجون به فى سائر أحوالهم، إن كان القرآن حقاً فى البعث وغيره، فأنزل علينا عذابا إذ قال:
{ قُلْ عَسَى أن يكُونَ رَدِفَ لَكُم } يقال: ردفه وردف له، كنصحه ونصح له، أو اللام لتضمن معنى دنا، ومعنى ردف اتبع وقرب الحوق { بعضُ الذى تَسْتعجلُون } وهو عذاب القبر، أو عذاب بدر أو كلاهما، ولهذا كان الأولى أن يفسر هذا الوعد بالعذاب الموعود، ولو أشير اليه مع أنه غير مذكور، ولكن شاع، وقولهم أيضاً استعجال مع أن استهزاءهم كالاستعجال.