خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَأَنْ أَتْلُوَاْ ٱلْقُرْآنَ فَمَنِ ٱهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُنذِرِينَ
٩٢
وَقُلِ ٱلْحَمْدُ للَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
٩٣
-النمل

تيسير التفسير

{ وأنْ أتلوْ القرآن } أقرأه بالتكبير تذكر النفسى بما فيه، واستعمالا لها بما فيه، وارشادا للناس، وتبليغا واستنباطا لمعاينة، كما روى أنه صلى الله عليه وسلم قام ليلة، وكرر فى صلاته: " { إنْ تعذبهم فإنهم عبادك } " [المائدة: 118] مستخرجا لمعانيها، حتى طلع الفجر، ولا يتبادر تفسير أتلو بأتبع بالعمل من قولك: تلوت كذا تبعته، والباء مقدر قبل أن فى الموضعين { فَمَن اهْتدى } خرج عن الضلال والشر بالقرآن تصديقا به، وعملا بما فيه { فإنَّما يَهْتدى لنَفْسه } منافع اهتدائه راجعة اليه { ومَن ضلَّ } تاه عن طريق صلاح نفسه بأن لم يؤمن به أو لم يعمل بما فيه { فَقل } له مضار ضلاك عليك لا على.
{ إنَّما أنا من المنْذِرِينَ } إياك، لأنى ما علىّ إلا إنذارك، وقد أنذرتك، وجملة { فمن اهتدى } الخ من كلام الله عز وجل لا من كلامه صلى الله عليه وسلم، بدليل لفظ قل، ولو كان من كلامه لقال ومن اهتدى الخ فانّما أنا من المنذرين، ولا يصح أن يكون من كلامه محكياً بالقول المقدر قيل إنما أمرت لأنه لو قيل قل، ومن ضل، فقل انما انا الخ لم يصح.