خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ
١١
-القصص

تيسير التفسير

{ وقالَتْ لأخته } واسمها مريم أو كلثمة أو كلثوم، لم يقل قالت لبنتها إشارة الى أنها تجتهد فى مراعاة شأنه، كما هو شأن حق الأخوة فى الشفقة { قُصِّيه } تتبعى شأنه وأخباره فتخبرها بها لا لتعلم اقتلوه، أم لا إذ علمت بأنه يرد إليها، ولطبيعة البشر، أو لم تعلم أن القائل لها إنا رادوه ملك، أو نسيت الالهام، أو لم تصدق بتعيين رؤياها تصديقا كاملاً، وكذا تقول فيما مضى فقصت.
{ فَبصُرتْ به عَنْ جنُبٍ } عن بعد لئلا تتهم به مصدر أو وصف، أى مكان جنب، أى بعيد، أو عن جانب إذ كانت تمشى على الشاطىء أو عن إيهام أنها لا تريده، أو عن شوق، روى أبو عمرو بن العلا: أن جذام يقولون: جنبت اليك بمعنى اشتقت، قلت: لا يجوز تفسير القرآن بغير لغة قريش ما وجدت { لا يَشْعُرونَ } أنها من أهله، وأنها تقصه، والفاصلة تمت فى قوله: { ناصحون } لا هنا لقرب لا يشعرون الأول.