خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَاناً فَلاَ يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَآ أَنتُمَا وَمَنِ ٱتَّبَعَكُمَا ٱلْغَالِبُونَ
٣٥
-القصص

تيسير التفسير

{ قال } الله عز وجل { سَنَشُد عضُدك بأخيك } كما طلبت أن يكون لك ردءًا، شبه تقوية قلبه ولسانه فى علاج فرعون بالإنذار بتقوية العضد، وهو ما بين المرفق والمنكب المقوية لليد، واستعار لتقوية القلب واللسان الشد، واشتق منه نشد، والقرينة بأخيك، وليس حقيقة، لأن عضده من جسده، لا يتقوى بأخيه، أو شبه تقويته، وكونها بأخيه بتقوية اليد، وكون تقوية اليد بالعضد على الاستعارة التمثيلية.
{ ونَجعَل لكما } خاطب هارون معه تقوية لهارون { سُلطاناً } حجة غالبة لا يصلون معها الى تكذيبكما إجابة لطلبك بقولك: إنى أخاف أن يكذبونى كما قال: { فلا يَصلُون إليْكما } بحجة ولا مضرة { بآياتنا } متعلق بلا النافية، انتفى بآياتنا أن يصلوا إليكما أو بنجعل أو بسلطاناً، أى تسلطاً عليهم بآياتنا اليد والعصا وغيرهما، أو قسم جوابه الجملة الاسمية بعده { أنْتُما ومن اتَّبعكُما الغالبون } على فرعون وقومه لا العكس، فذلك حصر، ومر كلام فى التعليق بصلة أل بعد، وليس فى اختيارنا أن نجعلها إذا شئنا حرف تعريف.