خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي ٱلأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَحْذَرُونَ
٦
-القصص

تيسير التفسير

{ ونمكِّن لهْم فى الأرض } نسلطهم على أرض مصر يتصرفون فيها تصرف المالك، إذ ملكهم الله إياها، وأما الشام فلهم قبل ذلك، والكلام فى غيره، وقيل: أن نوسع لهم بالكل الشام ومصر، وذلك حقيقة عرفية لغوية، أعنى ان ذلك ثابت فى عرف اللغة، وأصلها غير ذلك، وهو أن تقول مكنت كذا للشىء جعلته مكانا له { ونُرىَ فرعَوْن وهامان وجنُودَهُما } كان لهامان جند قبل أن يكون وزيرا لفرعون، أو بعد كونه وزيراً، أو اجتماع له قبل وبعد، فتم له ولم ينازعه فرعون فيه، كما يترك السلطان للرجل أعوانه ومماليكه وحشمه، أو سمى جنود فرعون جنودا لهامان كما ينسب للرعية ما لسطانها { منْهُم } من المستضعفين للابتداء والارادة بصرية أو تعريفية، أى نصيرهم راءين بعيونهم { مَّا } مفعول ثان وهو المفعول الواحد لرؤية البصر، أو المعرفة صار ثانيا للإراءة منهما، والأول لها بالهمزة هو فرعون وما بعد { كانُوا يحْذَرون } من زوال ملكهم على يد رجل من بنى إسرائيل، والزوال يعرف ولا يبصر بالعين، لكن يطلق الابصار بها على مشاهدة الأسباب والمقدمات.