خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
٦٠
-القصص

تيسير التفسير

{ وما أوتيتُمْ من شىء } مما ينتفع به { فمتاع } فهو متاع { الحياة الدنيا وزينتها } فهو حقير، ولو كان عظيما، وقليل ولو كان كثيرا كما يلوح إليه بقوله عز وجل من شىء، وذكره باسم المتاع يتزين به قليلا ويتمتع به قليلا وإضافته للحياة الموصوفة بالدنو، ومقابلته بما عند الله وخير وأبقى { وما عِنْد الله } للمؤمنين من الجنَّة وما فيها { خيرْ } فى ذاته، ولا سيما فى دوامه وخلوصه مما يكدره من الملمات والهموم، وخوف الزوال { وأبْقى } وأقل المنافع الناقص الدائم أفضل من أكثرها الكامل الفانى { أفلا تعْقلونَ } التفاوت بين الناقص السريع الذهاب، الموجب للعقاب، لمن لم يشكره والكامل الدائم.